-->

الغيرة … قليلها جميل وكثيرها جحيم!!

كيف تنظر النساء إلى غيرة الرجل

الغيرة على الحبيب

هي الغيرة التي لا زمان لها ولا مكان.. عابرة للأجناس والألوان ، لا تميز بين غني وفقير، قلما نجا منها أحد في الدنيا.. قليلها جميل وكثيرها جحيم.

هي الغيرة ( ظل الحب ) والممر إلى الكراهية، لم توفر (نارها ) أنطونيو الذي اشتعل غيرة على حبيبته كليوباترا.

الغيرة سيف ذو حدين يشبهها الكثيرون ب( رشة التوابل ) التي تضفي على الطعام نكهة مختلفة، ولكن الجرعة الزائدة منها تفسده، الغيرة – التي تعكس في وجهها المشرق الحب، وتشكل أبرز عوارضه – تصبح مرضاً يقتل العلاقة بين حبيبين عندما تبلغ حد التملك والشك في النفس وقدراتها قبل الشريك ، مطلوبة نعم لأنها بمثابة ( عود الثقاب ) الذي من شأنه أن يبقي شعلة الحب مضاءة، ولكن في شقها المفرط يمكن أن تحرق الثقة بين الرجل والمرأة وتزرع الشقاق في علاقتهما.

كيف تنظر النساء إلى غيرة الرجل ، وهل يبادلنه المواقف نفسها ، وكيف تتجلى مظاهر الغيرة الذكورية ؟
إن غيرة الرجل حيال المرأة أمر إيجابي، شرط ألا تكون مبالغاً فيها وهي تدل على مدى اهتمام الرجل بالمرأة وما تعنيه له، ما يجعلها تحس بالرضا، أما في حال فاقت الغيرة الحدود المعقولة فإنها تصبح مزعجة وعندها تشعر المرأة بأنها مطوقة وكأنها في سجن، وهذا الإفراط قاتل للعلاقة. ومظاهر الغيرة لدى الرجل تتجلى بالإكثار من الأسئلة بهدف معرفة الأشخاص الذين تتكلم معهم ، وأمكنة وجودها في حال كانت خارج البيت وأحياناً في حال بذلت مجهوداً في إظهار شكلها الخارجي ومكياجها وأزيائها ينشغل باله وينتابه فضول لمعرفة السبب ولمن تفعل ذلك ؟

أما إذا كانت غيرة الرجل بدرجة معينة فهي إيجابية للمرأة، بل تسعى إلى طلبها، وما دامت شعلة الحب متقدة، فالغيرة يجب أن تكون موجودة بشكل متوازن.

أما الغيرة المرضية فتصبح هوساً إذا كان الرجل يلاحق المرأة دقيقة بدقيقة ولا يترك لها متنفساً حتى للاختلاء بنفسها، والأخطر عندما يتملك الرجل الشك فهذا يدل على انعدام الثقة بنفسه من جهة، وبزوجته من جهة أخرى، وأي جنوح إلى المبالغة في الغيرة يتحول سلباً.

رسائل الغيرة على الحبيب

نعم اغار، وفى امرك انا احتار، نعم اغار، ولو كانت اسباب غيرتي، حكاوى صغار. كانى فالملا طفلة ، تخاف تضيع من يدها لعبة صغيرة. انا اغار، وفى جفى تعب و اسرار، وفى عيني غناوى شوق، وفى قلبي دقات كثار، واحس بجفك الدافي ،علي عمري، وانا عمرك، وروحك تثلج الخافق، 
وضحكاتك تطفي لى النار.

المصدر: جريدة الوحدة السورية. بقلم لمي معروف