كلمات قصيدة بروحي من تذوب عليه روحي - بهاء الدين زهير
قصيدة "أراك هجرتني" للشاعر أبو الحسن بهاء الدين زهير تعد من أبرز قصائد الشعر العربي في العصور الوسطى، وتتناول موضوع الفراق والشوق. الشاعر يعبر عن مشاعره بشكل مؤثر ويعكس الألم الناتج عن فقدان ولده.
بروحي من تذوب عليه روحي كلمات
نهاك عن الغواية ما نهاكا
وذُقت من الصبابة ما كفاكا
وطال سُراك في
ليل التصابي
وقد أصبحت لم تُحمد سُراكا
فلا تجزع لحادثة الليالي وقل
لي
إن جزعتَ فما عساكا
وكيف تلوم حادثة وفيها
تبيّن من أحبّك أو
قلاكا
بروحي من تذوب عليه روحي
وذُق يا قلب ما صنعت يداكا
لعمري كنتَ عن
هذا غنيا
ولم تعرف ضلالك من هداكا
ضنيت من الهوى و شقيت منه
وأنت
تجيب كل هوىً دعاكا
فدع يا قلب ما قد كنتَ فيه
ألست ترى حبيبك قد
جفاكا
لقد بلغت به روحي التراقي
وقد نظَرَت به عيني الهلاكا
فيا من غاب عني وهو روحي
وكيف أُطيق من روحي انفكاكا
حبيبي كيف
حتى غبت عني
أتعلم أن لي أحدا سواكا!
أراك هجرتني هجرا طويلا
وما
عوّدتني من قبل ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيّرت
تلك السجايا
ومن هذا الذي عني نهاكا
فلا والله ما حاولت عذرا
فكل
الناس يعذر ما خلاكا
وما فارقتني طوعا ولكن
دهاك من المنية ما دهاكا
لقد حكمت بفرقتنا
الليالي
ولم ي ك عن رضاي ولا رضاكا
فليتك لو بقيت لضعف حالي
وكان
الناس كلهمُ فداكا
يعزّ عليّ حين أدير عيني
أفتّش في مكانك لا
أراكا
ولم أر في سواك ولا أراه
شمائلك المليحة أو حُلاكا
ختمتُ على ودادك في ضميري
وليس يزال مختوما هناكا
لقد عجٍلَتْ
عليك يد المنايا
وما استوفيت حظّك من صباكا
فوا أسفي لجسمك كيف
يبلى
ويذهب بعد بهجته سناكا
وما لي أدّعي أني وفيٌ
ولستُ
مشاركا لك في بلاكا
تموتُ وما أموتُ عليك حزنا
( وحق هواكا) خنتك
في هواكا
ويا خجلي إذا قالوا محبٌ
ولم أنفعك في خطب أتاكا
أرى الباكين فيك
معي كثيرٌ
وليس كمن بكى من قد تباكى
فيا من قد نوى سفرا بعيدا
متى
قل لي رجوعك من نواكا
جزاك الله عني كل خير
وأعلم أنه عني جزاكا
فيا قبر الحبيب وددت أني
حملتُ ولو على عيني
ثراكا
سقاك الغيث هتَانا وإلا
فحسبك من دموعي ما سقاكا
ولا
زال السلام عليك مني
يرف مع النسيم على ذراكا
شرح قصيدة بهاء الدين زهير أراك هجرتني
بشكل عام، تُعد قصيدة "أراك هجرتني" تعبيرًا فنيًا عما يمكن أن يشعر به الإنسان من ألم نتيجة الفراق، وتُبرز قدرة الشاعر على استخدام اللغة لتصوير هذه المشاعر بطريقة تجعلها خالدة في وجدان القرّاء.
مضمون القصيدة:
تتحدث القصيدة عن مشاعر الفراق والألم الذي يصيب الشاعر نتيجة فقدان أعز الناس. يبدأ الشاعر بعبارات تعبر عن الخيبة والشوق، ويصف كيف أثرت هذه المشاعر على حياته. يتجلى الحزن واضحاً في الألفاظ والتراكيب الشعرية التي يستخدمها، مما يجعل القارئ يشعر بعمق وجع الفراق.
الأسلوب:
يتميز أسلوب زهير في هذه القصيدة بالعاطفية والبلاغة. هو يستخدم الصور الشعرية الجذابة والاستعارات لتصوير مشاعره. كما أن الوزن والقافية يضفيان جمالية على النص، مما يجعله ممتعاً في القراءة.
اقرأ أيضا :
- قصة وكلمات قصيدة السيف أصدق أنياء من الكتب - أبو تمام
- أنا أنثى بكل ثقه تقول هنيئا لك بغبائك ايها الرجل
- 100 رساله رومانسيه جدا للحبيب مليئه بالحب والغزل مع الصور
- أنا إمرأه وقحه جدا ومجرمه جدا