-->

أكثر البلدان التي تنتج الكهرباء (1990-2023)

محطة توليد كهرباء في الصين

تعتبر الطاقة الكهربائية من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها حياة المجتمعات الحديثة، حيث تسهم في تشغيل المصانع، وتوفير الإضاءة، وتلبية احتياجات الحياة اليومية. على مدار الثلاثة عقود الماضية، شهدت إنتاج الكهرباء حول العالم تغييرات كبيرة بسبب العوامل الاقتصادية، والسياسية، والتقنية، والبيئية. في هذا المقال، سنستعرض أكثر البلدان إنتاجاً للكهرباء خلال الفترة من 1990 إلى 2023، مع التركيز على التطورات التي شهدتها تلك البلدان.

1. الصين

تعتبر الصين من أكبر منتجي الكهرباء في العالم منذ بداية التسعينيات. في عام 1990، بلغت قدرة الصين الإنتاجية حوالي 300 غيغاوات، ولكنها شهدت نمواً هائلاً منذ ذلك الحين. بحلول عام 2023، وصلت القدرة الإنتاجية للكهرباء في الصين إلى ما يزيد عن 2300 غيغاوات. يعتمد الإنتاج الكهربائي للصين بشكل كبير على الفحم، لكن البلاد أيضاً تعمل على زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح.

2. الولايات المتحدة الأمريكية

تحتل الولايات المتحدة المركز الثاني في قائمة أكبر منتجي الكهرباء. في بداية التسعينيات، كانت الكهرباء تولد بشكل رئيسي من الغاز الطبيعي والفحم، لكن هناك تحولًا ملحوظًا نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات الأخيرة. في 2023، بلغ إنتاج الولايات المتحدة من الكهرباء حوالي 1200 غيغاوات، حيث ارتفعت حصة الطاقة المتجددة بشكل كبير، لتصل إلى أكثر من 20% من إجمالي الإنتاج.

3. الهند

شهدت الهند نمواً ملحوظاً في إنتاج الكهرباء منذ عام 1990. كان إنتاج الكهرباء في الهند حوالي 70 غيغاوات في أوائل التسعينيات، بينما بلغ في 2023 حوالي 400 غيغاوات. تعتمد الهند بشكل كبير على الفحم، ولكنها أيضاً تعزز استخدام الطاقة الشمسية، حيث استثمرت بشكل كبير في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة.

4. روسيا

تعتبر روسيا من الدول الكبرى في إنتاج الكهرباء، حيث كان بالإمكان توليد حوالي 700 غيغاوات في عام 1990. بحلول 2023، بلغ إنتاج الكهرباء في روسيا نحو 1100 غيغاوات. تعتمد روسيا على مزيج من مصادر الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي والمائية والفحم.

5. اليابان

في اليابان، شهد إنتاج الكهرباء تحولات كبيرة خاصة بعد حادثة فوكوشيما النووية في 2011. بلغ إنتاج الكهرباء في اليابان حوالي 1000 غيغاوات في 1990، ولكنه تأثر بشدة بعد الحادث، حيث انخفض الإنتاج النووي بشكل كبير. بحلول 2023، عاد الإنتاج ليصل إلى حوالي 900 غيغاوات، مع زيادة التركيز على الطاقة المتجددة.

6. ألمانيا

تعد ألمانيا من الدول الرائدة في التحول إلى الطاقة المتجددة. كان لإنتاج الكهرباء في ألمانيا بشكل عام حوالي 500 غيغاوات في 1990، ووصل في 2023 حوالي 700 غيغاوات. تشهد البلاد تحولاً كبيراً نحو الطاقات المتجددة، وهو ما يعكس التزام الحكومة بتقليل انبعاثات الكربون.

7. كوريا الجنوبية

تعتمد كوريا الجنوبية على مزيج من الطاقة النووية والغاز الطبيعي والفحم. تُعد الطاقة النووية مصدراً مهماً حيث تمثل حوالي 30% من قدرة البلاد. وصل إنتاج الكهرباء في كوريا الجنوبية إلى حوالي 400 غيغاوات في 1990، وفي 2023 يُتوقع أن يبلغ حوالي 600 غيغاوات.

8. فرنسا

تعتمد فرنسا بشكل رئيسي على الطاقة النووية، حيث تمثل أكثر من 70% من إنتاجها الكهربائي. في عام 1990، كان إنتاج الكهرباء حوالي 900 غيغاوات، وفي عام 2023 يقدر إنتاج فرنسا بنحو 550 غيغاوات. بعد حوادث مثل فوكوشيما، هناك اهتمام متزايد في تنويع مصادر الطاقة، حيث زادت الحكومة من استثمارات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

9. البرازيل

تعتمد البرازيل بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية، حيث تمثل حوالي 60% من إنتاجها الكهربائي. بلغ إنتاج الكهرباء في البرازيل حوالي 300 غيغاوات في 1990، وفي 2023 يُتوقع أن يصل إلى حوالي 200 غيغاوات.

10. كندا

تُعتبر كندا من أكبر منتجي الكهرباء في العالم، حيث تُنتج غالبية طاقتها من مصادر الطاقة الكهرومائية (حوالي 60%). كان إنتاج الكهرباء في كندا حوالي 100 غيغاوات في 1990، وفي 2023 يُقدر الإنتاج بنحو 150 غيغاوات. تواصل كندا تعزيز استثماراتها في الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ملاحظات هامة:

ربما قد وجدت فرقا بين المقال والفيديو المرفق وعليه وجب التوضيح

  • TWh تستخدم لقياس كمية الطاقة المولدة أو المستهلكة (طاقة)، بينما غيغاواط تستخدم لوصف القدرة الإنتاجية للكهرباء (قوة).
  • العلاقة بين الاثنين تعتمد على الزمن، حيث يعكس مقدار الطاقة المستخدمة أو المنتجة خلال فترة معينة.

الخاتمة

من الواضح أن إنتاج الكهرباء في العالم شهد تغييرات ملحوظة منذ عام 1990، مع تصدر الصين والولايات المتحدة قائمة الدول الكبرى المنتجة للكهرباء. يتجه العالم نحو استبعاد مصادر الطاقة التقليدية واستبدالها بمصادر الطاقة المتجددة، مما ينعكس على القرارات السياسية والاقتصادية في المستقبل. لذا، تلعب السياسات الوطنية والدولية دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل إنتاج الكهرباء، وتحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة المستدامة.