-->

لأول مرة.. مسلسل سوري (البوابات السبع) بالذكاء الاصطناعي

"البوابات السبع" أول مسلسل سوري باستخدام الذكاء الاصطناعي

"البوابات السبع" أول مسلسل سوري باستخدام الذكاء الاصطناعي

مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي ودخوله عدة مجالات منها السينما، أعلن المخرج السوري محمد عبد العزيز، عن قرب انتهاء تصوير مسلسله الجديد “البوابات السبع” والذي يعتبر أو مسلسل يتم الاستعانة فيه بتقنيات الذكاء الاصطناعي. مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المشاهدين وصناع الدراما التلفزيونية على الصعيدين المحلي والعربي.

وتدور أحداث مسلسل البوابات السبع في حقبة الحضارة الإغريقية والرومانية، وتنتهي عام 3000 ميلادي، ويتعرض المسلسل لفكرة السفر عبر الزمن، ويسلط الضوء على مدينة دمشق عندما كانت تتعرض لهجمات الغزاة، وبناء سور حول المدينة لحمايتها.

وتستمر الأحداث إلى العصر الروماني حينما حدثت عملية صيانة للسور، ويتم اكتشاف سبع بوابات، كل بوابة تحمل رموزًا تشير إلى الكواكب السبعة المعروفة خلال هذا الوقت، وهي الشمس، والقمر، والمريخ، والمشترى، وزحل وعطارد والزهرة. وسيتم التركيز في الموسم الأول من المسلسل على باب شرقي المرتبطة بالشمس.

ويشارك في بطولة المسلسل السوري البوابات السبع، كوكبة من نجوم الفن السوري، أولهم النجم غسان مسعود، والنجمة سلاف فواخرجي، ورنا ريشة، وأمانة الحنطي، وجهاد سعد، وفايز قزق، وجيانا عنيد، وعبد الفتاح المزين، ومصطفى المصطفى، ويتم التصوير في العاصمة السورية دمشق، وهو من تأليف وإخراج محمد عبد العزيز.

وقال مخرج مسلسل البوابات السبع عبدالعزيز: إن الذكاء الاصطناعي في العمل سيشكل جزءًا من جوهر الدراما ويمثل صراعًا بين المبرمجين المتحكمين بمصائر معينة وبين الإنسان وسعيه إلى الخلود والكمال.

وشرح عبدالعزيز أنه استخدم الذكاء الاصطناعي كتقنية في لقطات بصرية لنوع من الطاقة المنبعثة من هؤلاء الأشخاص وكذلك تكوين تصور بصري لدمشق في 2322 وللبوابة السابعة في المستقبل البعيد في العاصمة.

واعتبر عبدالعزيز أن "هذه فكرة جديدة في الدراما السورية لكنها مستخدمة عالميًا ضمن أعمال الخيال العلمي".

العثرات التكنولوجية التي صادفت صناع المسلسل

رغم ما ساهمت فيه التكنولوجيا من تطور، تبقى بعض المشكلات المرتبطة باستخدامها والتي صادفت صناع المسلسل لإتمام مسعاهم ومن بينها البيانات والأخبار المتداولة عبر الإنترنت والشبكات المعلوماتية عن سوريا.

يقول مخرج العمل "عندما نطلب من البرمجة أن تعطينا تصورها لمستقبل المدينة، تأتي الداتا (البيانات) كأنها نوع من الاحتباس الحراري، تزودنا بصورة وانطباع لا نريده، نحن هنا نقول إن دمشق مدينة شبه فاضلة، متقدمة، نحن أعدنا العمل للمرة الثالثة، الآن وصلنا إلى نتائج أفضل، وأحيانا نقوم بتغير نمط السؤال ونمط الداتا حتى نصل إلى دمشق كنوع من الفردوس في المستقبل".

وقاد هذا العمل الدرامي المطّعم بتقنيات العصر الحديث المخرج عبد العزيز إلى استنتاج أننا في "المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا ًواحداً، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية، الآن نعم التفوق يمكن يكون بشري لكن في المستقبل سوف نتحد مع الجهة الأخرى التي اسميها الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا".

ولا يستبعد عبد العزيز أن يصل المجال الفني والدراما في المستقبل إلى مرحلة اصطناعية كاملة من ممثلين ونصوص وإخراج ومونتاج لكنه لا يتخوف من هذا المستقبل.

وقال "أنا كمخرج ما عندي أي تخوف أن يتم استبدالي بنسخة محسّنه، وفي النهاية فإن الفن والمنجز الإبداعي قائم على التجريب فأنا متشوق بحماس شديد وأترقب أي لحظة أرى فيها مادة فنية، فيلم أو مسلسل صناعة كاملة من الذكاء الاصطناعي، اعتقد أنها ستتفوق على المادة الإبداعية التي أنجزها الأفراد الطبيعيون".