-->

أعراض وأنواع القولون العصبي ، أسبابه وتشخيصه وعلاجه

القولون العصبي أعراضه
أعرأض وأنواع القولون العصبي

تتضمّن هذه المقالة معلوماتٍ طبّيةٍ عامّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدّم المقالة أيّ استشاراتٍ أو وصفات طبّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختصّ. لا يتحمّل المساهمون ولا كاتب المساهمة مسؤولية اي تصرف من القارىء او عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا.

القولون

القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئياً القادم من الأمعاء الدقيقة.
القولون العصبي وهو خلل في وظيفية القولون مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل [انتفاخ البطن] وسوء الهضم والإخراج. ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاته، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً، إلا أنها مزعجة جداً للمريض.

كيفية عمل القولون

يقوم القولون بأداء وظيفته التي ذكرنا، ودفع البراز إلى الخارج للتخلص منها، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة، التي تتحكم بها الأعصاب، والهرمونات، واستجابة القولون نفسه لمحتوياته. وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح. عندما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة فإنها تسبب سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مسبباً الأعراض التي يشكو منها غالبية المرضى.

أسباب القولون العصبي

لم يتوصل الطب لمعرفة أسباب القولون العصبي على وجه التحديد. ولكن النظرية الأرجح تقول أن القولون عندما يكون حساساً للضغط النفسي وبعض أنواع الأطعمة يختلّ عمله مسبباً ما يسمى بالقولون العصبي. وتقول بعض النظريات الأخرى أن الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الجراثيم ربما يكون له تأثير في حالات القولون العصبي. أما ما يحدث فهو:

قد لا توجد حركة القولون الطبيعية السلسة عند من يعانون من القولون العصبي. وقد تكون الحركة على شكل تقلصات متشنجة تدفع الطعام بسرعة وتسبب الألم، أو سكون تام يتيح فرصة لتخمر الطعام والانتفاخ، وكثرة الغازات. يتحكم الغشاء المخاطي المبطن للقولون في كمية السوائل التي يمتصها إلى الجسم. فعندما تكون حركة الطعام سريعة في حالات القولون العصبي، فإنها تمنع امتصاص السوائل بشكل جيد، مما يسبب الإسهال. بينما تكون هذه الحركة بطيئة في أحيان أخرى، أو عند بعض الناس، مما يؤدي إلى امتصاص كمية أكبر من السوائل من القولون وحدوث الإمساك.

المثيرات المباشرة للقولون العصبي

ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن القائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي:

  • الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
  • الثوم والبصل غير المطبوخة.
  • المشروبات الغازية.
  • بعض العقاقير الطبية.
  • القهوة والشاي.
  • الأطعمة المقلية.
  • التوابل والبهارات.
  • بعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان).
  • التعرض لتيارات الهواء الباردة.
  • وجبة كبيرة على غير المعتاد.
  • اكل الطماطم بقشرها (اما بدون القشر لا تثير القولون).
  • اللبن والحليب.
  • العدس، اللوبيا، ...

أعراض القولون العصبي

تتناوب ثلاثة أعراض رئيسية هي الألم والإمساك والإسهال، قد لا تظهر جميعها لدى المريض.

  • ألم كولوني في البطن ومغص يزول بعد الذهاب للحمام.
  • الإمساك المزمن القولوني.
  • الإسهال المزمن القولوني.
  • الانتفاخ والغازات.
  • اضطراب عادات التغوط، الرغبة الكاذبة في الذهاب للحمام.
  • قرقرة أمعاء (أصوات تصدر من البطن).
  • قلق واضطرابات النوم.
  • خفقان و ألم في الصدر.
  • التعب و الخمول.

وتزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية أو السفر أو حضور المناسبات العامة أو تغير نمط الحياة اليومي.

تشخيص القولون العصبي

يتم التشخيص من خلال مقابلة الطبيب وأخذ تاريخ مرضي كامل وفحص سريري. وليس هناك فحص أو تحليل مخبري أو إشعاعي يمكن من خلاله التشخيص، لكن الفحوصات التي تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج، مهمة لاستبعاد الأمراض العضوية التي يمكن أن تشبه القولون العصبي.

ومن المعايير التشخيصية التي ينبني عليها التشخيص فهي كالتالي:

ألم أو تضايق متكرر في البطن لمدة 3 أيام في الشهر، خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

الألم أو التضايق يتسم باثنتين من السمات الثلاث التالية: 
  • يخف بعد التبرز
  • يتغير مع بدايته عدد مرات التبرز المعتاد
  • يتغير مع بدايته شكل أو طبيعة البراز المعتادة
يمكن أن توجد بعض الأعراض الأخرى التي تدعم التشخيص ولكنها ليست ضرورية مثل:
  • تغير في عدد مرات التبرز (أكثر من 3 مرات في اليوم، أو أقل من 3 مرات في الأسبوع)
  • تغير في طبيعة أو شكل البراز (قاسً ومتكتل أو طري وسائل)
  • تغير في طبيعة الإخراج (صعوبة أو سرعة أو شعور بعدم اكتمال الإخراج)
  • انتفاخ أو شعور بالامتلاء

علامات الخطورة في القولون العصبي

القولون العصبي هو فعلاً مرض سليم وتشخيصه بالدرجة الأولى سريرياً ولكن يجب الإنتباه لعدة أمور قد تستدعي إجراء المزيد من الإستقصاءات ومن هذه الأمور:

  • العمر فوق 45 سنة
  • هبوط الوزن غير المفسر
  • وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون
  • عدم تحسن الأعراض وإستمرارها رغم العلاج المناسب

الفحوصات لتأكيد التشخيص

علاج القولون العصبي

إن اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة التي يتوجب عليك التعايش معها بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عن الشفاء منها. قد يكفي البعض أن يعرف أن أعراضه ليست شيئاً خطيراً، فيرتاح لكون ما يعاني منه هو اضطراب القولون العصبي فقط. ومن هنا تنبع أهمية التوعية وطمأنة المريض بعد الكشف عليه والتأكد من التشخيص. إذا لم يكن ذلك كافياً، واستمرت الأعراض بشكل مزعج فيمكن عمل ما يلي:

  • إذا اكتشفت أنك حساساً لأصناف معينة من الطعام، وأنه يسبب بك الإسهال، فنبغي عليك تجنب هذه الأطعمة. أما إن لم تستطع التعرف على الطعام المسبب فيمكن الاستعانة بمتخصص في التغذية لإدخال أنواع محددة تدريجياً في وجبتك ومن ثم دراسة النتائج.
  • وجد كثير ممن يعانون من اضطراب القولون العصبي أن قدراً كبيراً من التحسن يطرأ عليهم عند تجنب التدخين.
  • القيام بتمرينات رياضية منتظمة مثل المشي، وتعلم التعامل مع الإجهاد النفسي. ضع لنفسك جدولاً على شكل سِجِلٍّ تكتب فيها على مدى شهر ما تفعله من أكل وشرب ونشاط رياضي، وتسجل توقيت ذلك باليوم والساعة، وكذلك ووقت ومدة أي شعور بالإجهاد النفسي... إلخ. ذلك قد يفيدك في تحديد الطعام المثير لأعراض اضطراب القولون العصبي، ومدى تأثير الإجهاد النفسي وفائدة الرياضة لك.

العلاج الدوائي

ويشمل ذلك عدداً من العقاقير التي تخفف من أحد مظاهر اضطراب القولون العصبي. فيمكن تناول دواء Loperamide للإسهال، ومركبات الألياف للإمساك. وهنا ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل Senna compounds لأكثر من أسبوع، لأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

وأفضل خطة دوائية علاجية هي مشاركة العقارين التاليين لعدة اسابيع :

التعايش مع المرض

من أمثلة أساليب التعايش ما يلي:
  • تناول وجبات منتظمة، ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
  • تناول كمية كبيرة من الماء.
  • المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك)
  • تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
  • تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.
  • زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي.
  • عدم تناول أي عقار إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.
  • شرب الشاي الأخضر بنعناع أو شرب البابونج
  • وضع القليل من الكمون في كاس ماء وشربه قبل الذهاب للعمل

مفاهيم خاطئة عن اضطراب القولون العصبي

ومن هذه المفاهيم الخاطئة
  • هناك وصفة غذائية تصلح لكل الناس.
  • يمكن تشخيص اضطراب القولون العصبي بواسطة التنظير الهضمي أو الفحوص الطبية الأخرى.
  • اضطراب القولون العصبي يسبب الأرق أو القلق أو الخوف.
  • أن من أعراض اضطراب القولون العصبي آلام المعدة والقيء والتجشؤ.
  • أن خروج الدم مع البراز هو أحد علامات اضطراب القولون العصبي.

أمراض أخرى مشابهة لاضطراب القولون العصبي

هناك بعض الأمراض العضوية التي تشبه اضطراب القولون العصبي مثل:
  • إنتانات الأمعاء الزحار، والديدان، والنزلات المعوية: وهذه يمكن تشخيصها من خلال الفحوصات المخبرية بسهولة.
  • القولون التقرحي: ومن أعراضه فقر الدم نتيجة النزف مع البراز، والإعياء وآلام المفاصل وضعف الشهية ونقص الوزن.
  • أورام القولون: ومن أعراضها: النزيف الدموي مع البراز، ونقص الوزن ويمكن تشخيصه بالمنظار الشرجي.
قد يعجبك أن تقرأ أيضا