حقائق من التاريخ 19- نبوخذ نصر الثاني واليهود
نتابع ما نشرت في المقال السابق (حقائق من التاريخ 18- نقد تاريخي لمزاعم اليهود)، بعد الإنتصار الساحق لجيوش نبوخذ نصر الثاني على جيش صدقيا ملك يهوذا في العام 587 ق.م ماذا حصل ؟
- تم اسْرِ هذا الملك وأخذه مع كل أبنائه وغالبية قادته وأعداد كبيرة من مواطني المملكة وساقوهم جميعهم كَسَبايا للعمل كعبيد وخدمٍ لدى السادة في بابل.
- هدَموا ما تبقى من هياكل ومعابد وقصور في أورشليم . واخذو ماتبقى من ذهبٍ وفضة وتُحَفٍ وزخارف.
- تم تعيين " شألتيل " ملكاً على من تبقى من شعبٍ في مملكة يهوذا.
- وحين عودتهم إلى بابل قتلوا جميع أبناء صدقيا أمام عينيه وبعدها اقتلعوا عينيه ؟!
️بعد هذا السبي الكبير لمعظم أهالي ( يهوذا ) ونقلهم إلى مملكة بابل ظلّت المملكتين بسكانهما القلائل من اليهود يخضعون لسلطة البابليين ويدفعون لهم الجِزيةِ السنوية لأعوامِ كثيرة . حتى جاء الغزو الفارسي في العام 539 ق.م فسيطر على كل سوريا الطبيعية ومن ضمنها كامل فلسطين مع ممالكها المتعدّدة وشعوبها المختلفة. وظلت هذه البلاد خاضعة للإمبراطورية الفارسية لأكثر من مائتين سنة حيث تمكن خلالها بعض اليهود المَسْبِيين من العودة الى ممالكهم في فلسطين والتي طردهم منها البابليون.
في أواسط القرن الرابع قبل الميلاد تمكن الاسكندر الأكبر من الإنتصار على الفرس في معركة ( ايسّوس )واستولى بعدها على سوريا الطبيعية وضمها إلى الإمبراطورية اليونانية في العام 332 ق.م ، وبعد وفاة الاسكندراقتسم قادته الإمبراطورية فكانت بلاد فلسطين بكامل ممالكها تحت سيطرة القائد( انتيخوس ) وظلت هذه المنطقة تعيش في الحروب والإقتتال والصراع في ظلّ العديد من الدول.
وفي العام 90 قبل الميلاد احتلّ العرب الأنباط فلسطين وظلت تابعه لعاصمتهم البتراء، وخلال هذه الفترة من الحكم العربي حَظِيَ ما بقي من ( اليهود ) في مملكتيهم ببعض الحرية في العودة إلى ممارسة طقوسهم الدينية واستمر ذلك حتى جاء الغزو الروماني.
نتابع في النشرة القادمة أحداث الغزو الروماني وما تلاه من غزوات.
القاكم بكل خير وسعادة .
اللاذقية في 22\2\2024 - عبد الرحمن عليو