حقائق من التاريخ (28) - من هم يهود أوربا (5)

اتابع ما كتبته في النشرة السابقة عن دور ( اليهود ) الخزر الأوربيين في إثارة المشاكل في انكلترا للإنتقام من الملك شارل الأول بسبب كرهه لهم وعدم قبولهم في انكلترا.

بعد أن اتفق الحاخام "برات" مع الجنرال "كرومويل " على الخطة للإيقاع بالملك شارل أخذ الأخير في إعادة تنظيم أنصاره المعروفين ب "الرؤوس المستديرة" وجهزهم بأحسن مايمكن من الأسلحة والمعدات وهرّب المئات من المخربين المدربين الى انكلترا .

وسارت الخطة كما يرام وتم تشويه صورة الملك لدى الشعب بكثير من القصص المُفَبركة وتم اقناع الملك من قبل المقربين منه من انصار الجنرال بضرورة الهرب الى فرنسا واللجوء إليها، وقد تم الإعلان عن هروب الملك ، وكما تم الإتفاق فقد تم القبض عليه هارباً ، وأنعقدَ البرلمان البريطاني في جلسة طويلة استمرت طوال ليلة 5 كانون أول 1648م وقد أثمرت عن قبول التنازلات التي تقدّم بها الملك واعتبارها كافية لعقد اتفاق جديد مع الملك.

جٌنّ جنون الجنرال كرومويل وخاف من انتهاء دوره وحرمانه من الأموال التي وعده بها المرابون ( اليHود) ، فتحرّك بسرعة وأمر الكولونيل "برايد شو"بتطهير كل أعضاء البرلمان الذين صوتوا إلى جانب الاتفاق مع الملك ، وحصلت مجازر كبيرة ولم يبقَ في البرلمان سوى خمسين عضواً من رجال كرومويل الذين استولوا على السلطة المطلقة ، وبعد اربعة ايام أعلنوا تشكيل محكمة العدل العليا لمحاكمة الملك شارل.

كان أكثر أعضاء محكمة العدل العليا من أتباع الجنرال كرومويل كما تم تكليف المدعي العام ضد الملك وهو المحامي ( اليHودي ) "اسحق دوريسلاوس"وهو عميل أجنبي ل "مناسح بن اسرائيل" في انكلترا ، وخلال عدة جلسات أُدِينَ الملك شارل الأول بالتهم التي وجهها له المرابون العالميون ( اليHود ) وفي يوم 30 كانون الثاني لعام 1649 نُفِّذَ فيه حكم الإعدام بالمقصلة علناً في لندن.

حدثت عدة مظاهرات ومسيرات احتجاجية في د احتجاجا على إعدام الملك شارل وأعلن برلمان اسكتلندا التي هي جزء من بريطانيا العظمى تعيين ابنه شارل الثاني ملكاً عل بريطانيا في السادس من شباط 1649 ، ولكن برلمان بريطانيا لم يعترف بهذا القرار وأعلن كرومويل نفسه بإسم : ( السيد الحامي لإنكلترا ) ، وحاول الملك تشارلز الثاني فرض سيطرته على بريطانيا ولكن استطاع كرومويل هزيمته في معركة وورسيستر في العام 1651م .

بعد هذه المعركة وهروب الملك تشارلز الثاني إلى فرنسا أصبحت كامل بريطانيا التي تضم ( انكلترا واسكتلندا وإيرلندا ) تحت حكم كرومويل الذي استمر في خدمة المرابين اليHود حتى وفاته في العام 1657 م ، واستلم بعده ابنه ريتشارد مقاليد الحكم ولكنه اشمأز من الإستمرار بالتآمر وأن يكون ألعوبة بيد المرابين ( اليHود ) فأعتزل الحكم في العام 1659م ، وتمت دعوة الملك تشارلز الثاني للعودة إلى بريطانيا واستلم الحكم في العام 1660م.

وهكذا انتقم المرابون " اليهود" من الشعب البريطاني والملك وزرعوا الفِتن الدينية بين الطوائف المسيحية وخاصةً الكاثوليك والبروتستانت وبدأوا بالتخطيط لهدفهم الأهم وهو السيطرة على اقتصاد انكلترا وعلى مقاليد الأمور فيها.

في النشرة القادمة نتابع ما حصل، والقاكم بكل الخير والسعادة - اللاذقية 26\4\2024 م - عبد الرحمن عليو

اقرأ السلسلة كاملة حقائق من التاريخ - تاريخ اليهود