حقائق من التاريخ (30) - من هم يهود أوربا (7)
سأختصر الزمن كي أصِل إلى لبّ الموضوع ونتعرف على الأسلوب القذر الذي اتبعه
المرابين ( اليهود ) للحصول على وعد بلفور لإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين
، ولابد أن انوّه قبل البدء بأن هؤلاء الطغمة زادت سلطتهم وقوّتهم بعد إنعقاد
المؤتمر الصهيوني الأول برعاية تيودور هرتزل في مدينة بازل في سويسرا في 29 آب
1897م والذي كان من أهم نتائجه :
《إقامة المنظمة الصهيونية العالمية
لتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي يهدف الى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين 》.
بعد أن أصبح للمرابين منظمة رسمية تهتم بترحيل ( اليH ود ) الأوربيين إلى أرض فلسطين كان لا بد لهم من الحصول على دعم الدول الأوربية لتنفيذ خطتهم وكانت أهم دولة في تلك الفتره هي بريطانيا العظمى لذلك بدأوا بنسجِ خيوطهم العنكبوتية حول رقاب بعض المسؤولين المهمين للوصول الى هدفهم . بإختصار :
في العام 1914 وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى كان " هربرت اسكويت "
رئيساً لوزراء بريطانيا وكان معروفاً بعدائه للصهيونية ، وقد كتب في مذكراته في
يوم 28 كانون الثاني 1915 مايلي :
تلقيت اليوم مذكرة من "هربرت صاموئيل"
بعنوان ( مستقبل فلسطين ) وهو يقترح إسكان ثلاثة أو أربعة ملايين من (اليHود)
الأوربيين في ذلك البلد ، وطبعاً شعرت فوراً بنفوري من هذا المقترح وأجبته بانك
تُذكّرني بهذه المقترحات بالحروب الصليبية وهذا يُرتّب علينا مسؤوليات اضافية
الى مسؤولياتنا.
وطبعاً منذ هذا الرد تقرّر مصير اسكويت ووزارته ، فبدأ المرابون بواسطة صحافتهم المسيطرة على الإعلام تُهاجم رئيس الوزراء وتتهمه باستخدام غير الكفوئين في المناصب الحكومية ، وأن له ارتباطات واسعة مع صِناعيين ومُمَولين من النازيين في المانيا ، كما وصفوه بالرجل الضعيف الغير قادر على اتخاذ التدابير الحازمة والقرارات المستعجلة وكانو يختمون اتهاماتهم علناً بعبارة ( انتظر وسترى "اسكويت") ، وزاد الأمر صعوبة حين انكشف أمر القصر الذي اتخذه المرابين لاستقبال الضباط المحاربين الذين يحصلون على اجازات للراحة ويقدموا لهم النساء الفاتنات والمتعة من أجل الحصول على كافة أسرار الحرب ومجرياتها.
وبما أن هذه الفترة كانت حساسة والحرب بين دول الحلفاء والمحور على أشدها فقد أُجبِرً اسكويت على تقديم استقالة حكومته في شهر كانون اول 1916 وتم تشكيل حكومة جديدة يرأسها "ديفيد لويد جورج " المعروف بميوله الصهيونية وعلاقته مع زعماء الحركة الصهيونية ، وكان من بين أبرز وزرائها "آرثر جيمس بلفور " الذي تولى منصب وزير الخارجية وهو طبعاً محسوب على المرابين وهم من رشّحوه لهذا المنصب الهام .
بدأ الحراك والتواصل بين المرابين ووزير الخارجية الجديد بلفور وفي الثامن عشر من تموز 1917 كتب اللورد "روتشيلد" الى السيد بلفور الكتاب التالي:
عزيزي السيد بلفور : أخيراً أصبح بإمكاني أن أُرسل لك الصيغة التي طلبتها، فإذا تلقيت رداً إيجابياً من حكومة صاحب الجلالة ومنكم شخصياً فسأقوم بدعوة "الاتحاد الصهيوني " الى اجتماع خاص لإبلاغهم بهذا الرد.
وبعد المداولات مع جلالة الملك جاء الرد بشكلٍ أولي وقبل صدور االقرار الرسمي من جلالته كتب بلفور الجواب للسيد روتشيلد على الشكل التالي:
وهكذا خضعت الحكومة البريطانية والتي يُمثّلها بلفور دون قيد أو تحفّظ للشروط التي وضعها اللورد روتشيلد وزعماء المنظمة الصهيونية العالمية حيث صدر بعدها الوعد المشؤوم الذي أُطلق عليه وعد بلفور الذي سأتكلم عنه وعن ذيوله في النشرات القادمة لكشف ألاعيب هؤلاء (اليHود) الغربيين في الوصول إلى تحقيق أهداف الصهيونية العالمية في إقامة دولتهم على أرض فلسطين العربية.
نلتقي وانتم بكل الخير والسعادة -13/5،2024 - عبد الرحمن عليو
اقرأ السلسلة كاملة حقائق من التاريخ - تاريخ اليهود
- من هم يهود أوروبا (1)
- من هم يهود أوروبا (2)
- من هم يهود أوروبا (3)
- من هم يهود أوروبا (4)
- من هم يهود أوروبا (5)
- من هم يهود أوروبا (6)
- من هم يهود أوروبا (7)
- من هم يهود أوروبا (8)
- من هم يهود أوربا (9)
- من هم يهود أوروبا (10)
- من هم يهود أوروبا (11)
- اليهود في العصر الروماني
- نبوخذ نصر الثاني واليهود
- نقد تاريخي لمزاعم اليهود
- قصص مُخجلة من سفر الملوك 2
- قصص مُخجلة من سفر الملوك 1
- قصص مخجِلة - الملك سليمان